7 خرافات عن الصدمة | علم النفس اليوم
على الرغم من أن الصدمة لها وقتها، فقد كانت هناك أوقات تم فيها تجاهلها وعدم احترامها ورفضها باعتبارها قضية “حقيقية”. غالبًا ما يتأثر هذا التحول في الاهتمام بالتفسير الخاطئ والتعميمات والتأثيرات السلبية.
اليوم، لم تعد الصدمة أقل دراسة من أي وقت مضى فحسب، بل تُستخدم كلمة “الصدمة” أيضًا فيما يتعلق بأي صعوبة عاطفية أو حدث مرهق تقريبًا – مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت قد تفقد معناها مرة أخرى، ربما كتعبير مجازي. . أو تم رفضها باعتبارها مجرد اتجاه في علم النفس الشعبي. في غضون ثوانٍ، يمكننا إبلاغ آلاف الأشخاص بشيء أخطأنا في قراءته أو تفسيره. أسمي هذه الظاهرة “النميمة النفسية”، حيث يناقش العديد من الأشخاص اضطراباتهم العقلية أو اضطرابات الآخرين بنبرة تهدف إلى إرضاء الجمهور والحصول على استحسانهم.
بالإضافة إلى انتشار المعلومات (أو بالأحرى المعلومات الخاطئة) على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد التقيت بالعديد من الأشخاص الذين يصفون أي انزعاج عاطفي يشعرون به على أنه “صدمة”، أو يقولون إنهم وقعوا ضحية لأحداث تافهة مثل التعرض لضربة من شخص آخر. سائق. . ولهذا السبب وجدت أنه من المهم إجراء تقييم دقيق لطبيعة تجربة كل شخص وتحديد مدى الضرر الناتج عنها.
إن فضح الأساطير الشائعة – مثل الاعتقاد بأن “الإصابات المؤلمة لا رجعة فيها” وفكرة أن “كل شخص يعاني من الصدمة إلى حد ما” – يمكن أن يمنع المعلومات الخاطئة من خلال توسيع قاعدة المعرفة لدى الفرد وتبديد معتقدات معينة.
في حين أن هذه الأحداث المؤلمة تظل مؤلمة بشكل لا يمكن إنكاره، فإن مجال علم النفس يدرك الآن أن تأثير التجربة هو تأثير شخصي وشخصي للغاية. لقد قادنا هذا التحول إلى فحص الأساطير المحيطة بالحدث الصادم حقًا.
الخرافة الأولى: الصدمة أمر لا مفر منه. في حين أنه من الصحيح أننا جميعًا سنواجه أحداثًا مرهقة ومحبطة في مرحلة ما من حياتنا، فمن المهم التمييز بين التجارب السلبية والمؤلمة. ليست كل المواقف السيئة تساوي الصدمة، ومجرد المرور بالمصاعب لا يجعلنا نشعر بالصدمة.
البشر لديهم دوافع طبيعية ونظامنا يعتمد بشكل طبيعي على الصحة، ما لم تكن هناك خيارات أخرى. إن الاعتقاد بأن الصدمة أمر لا مفر منه قد يؤدي إلى إدامة مشاعر العجز والاستسلام، الأمر الذي قد يؤدي في الواقع إلى تآكل مرونتنا وتقويض جهودنا لمنع أو تقليل تأثير الخوف. قد يدفعنا الشعور بالهزيمة إلى رؤية كل التجارب على أنها سلبية ومؤلمة، على الرغم من أنه ليس كل الصعوبات العاطفية لها تأثير دائم على نظامنا العصبي. فقط فكر في مدى اختلاف نتيجة الخدش وفقدان أحد الأطراف.
الخرافة الثانية: الصدمة تحدث دائمًا بسبب حدث كبير يمكن تحديده. كان يُعتقد في السابق أن الأشخاص المصابين بصدمات نفسية لا يمكنهم تحديد الحدث الذي تسبب في اكتئابهم. ومع ذلك، فإننا ندرك اليوم أن بعض الأشخاص قد يعانون من خوف شديد دون معرفة السبب الدقيق.
إن الشعور بعدم الأمان أمر شخصي للغاية، مما يجعل من الصعب التعميم حول ما يثير أقوى استجاباتنا الدفاعية. بالإضافة إلى ذلك فإن ما أسميه “الارتجاع العاطفي” ينشط شذرات من الذكريات المؤلمة كمشاعر وردود أفعال لا نشعر بها إلا بسبب الوضع الحالي، دون أن ندرك أنها استجابات لصدمات سببتها أحداث سابقة.
الخرافة الثالثة: الأحداث الدرامية فقط هي التي يمكن أن تسبب الصدمة لقد توسع فهم ما يشكل الصدمة إلى ما هو أبعد من الأحداث المتطرفة والاستجابات الدرامية. يمكن تنشيط الاستجابات للصدمة من خلال تجارب خفية ومزمنة ومؤلمة يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالتدريج بالضياع واليأس والوحدة، وغالبًا ما يكون ذلك دون أدلة واضحة. يمكن لهذه التجارب أن تبقي الشخص في حالة دائمة من عدم الأمان والخوف، والتي يمكن بعد ذلك استيعابها وإخفائها.
المصدر: تصوير كاميران غونزاليس كيولا / بيكسيلز
ما يجده شخص ما مزعجًا قد لا يزعج شخصًا آخر. إن إدراكنا يشكل استجابة أدمغتنا لموقف ما، بغض النظر عن المستوى الفعلي للتهديد، وتكون استجاباتنا فردية للغاية.
الخرافة الرابعة: جميع أحداث القتال أو الهروب مؤلمة. من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن كل حدث يؤدي إلى استجابة القتال أو الهروب لدينا يؤدي إلى صدمة. على الرغم من أن هذه الاستجابة هي آلية البقاء التي يتم تفعيلها أثناء التهديد المتصور، إلا أنه لا تؤدي كل الأنشطة إلى الصدمة.
تحدث الصدمة عندما لا نكون قادرين على العودة إلى حالة التوازن بعد زوال التهديد، مما يتركنا في حالة من الاكتئاب أو الخوف لفترة طويلة. في الواقع، قد تؤدي العديد من الأحداث اليومية إلى تحفيز استجابة القتال أو الهروب – مثل تجنب السقوط، أو التعرض لثورة من الغضب، أو الدخول في منافسة، أو مواجهة كلب ينبح – ولكنها نادرًا ما تسبب صدمة نفسية دائمة.
الخرافة الخامسة: الصدمة تحدث فقط لأولئك المشاركين بشكل مباشر في الحدث الصادم. هناك ما يسمى “الصدمة غير المباشرة” التي تحدث لبعض الأشخاص الذين يتعرضون بشكل غير مباشر لأحداث صادمة من خلال مشاهدة تجارب الآخرين أو سماعها. يتلقى الدماغ رسالة عاطفية تفيد بوجود خطر ويستخدم آليات البقاء كما لو كان الشخص في خطر. ولذلك يمكن أن تظهر على الشاهد أعراض كما لو أن الحدث قد وقع له.
الخرافة السادسة: إهمال الطفولة مؤلم مثل سوء المعاملة. لكل من سوء المعاملة والإهمال تأثيرات مختلفة على الأطفال. الإيذاء الجسدي والعاطفي يضر الأطفال بشكل مباشر بسبب خوفهم المستمر من وقوع الحادث التالي، مما يتسبب في إغراق نظامهم بهرمونات التوتر التي يمكن أن تعيق نموهم.
من ناحية أخرى، فإن الإهمال، وخاصة الإهمال العاطفي، قد لا يكون دائمًا مرئيًا أو فوريًا في آثاره ولكنه يمكن أن يكون ضارًا بنفس القدر على المدى الطويل. ومع ذلك، الإهمال ليس ضروريا وهو مسيئ.
الخرافة السابعة: الإيذاء العاطفي ليس ضارًا مثل الإيذاء الجنسي. عندما نتحدث عن الصدمة، لا يمكننا أن ننسى أن الصدمة لها حالة خطيرة للغاية. إن الإساءة العاطفية، رغم عدم وجود انتهاك جسدي للاعتداء الجنسي، يمكن أن تسبب ندبات نفسية عميقة. يمكن أن يؤدي كلا النوعين من سوء المعاملة إلى تأثيرات طويلة المدى وسلسلة من الأعراض اعتمادًا على العديد من العوامل.
يمكن أن يكون تأثير الإساءة العاطفية في بعض الأحيان خفيًا ودقيقًا، مما يؤدي إلى تدمير احترام الذات وتغيير شعور الشخص بالأمان والثقة بمرور الوقت. وبالمثل، يمكن أن يؤثر التحرش الجنسي بشكل كبير على إحساس الشخص بقيمته الذاتية وقدرته على التصرف وأمنه. المقارنات صعبة لأن كل شخص يتفاعل بشكل مختلف مع سوء المعاملة، ويتأثر بمرونته وتجاربه السابقة وأنظمة الدعم. يمكن أن يكون أي من النوعين خطيرًا مثل الآخر بالنسبة لبعض الأشخاص، أو يمكن أن يكون أحدهما أكثر خطورة من الآخر بالنسبة لبعض الأشخاص.
Source link