كيف يستنزف التوتر ذاكرتك العقلية
على الرغم من أن تحفيز الأنشطة وتجارب الحياة يمكن أن يحسن الإدراك لدى مرضى عيادة الذاكرة، إلا أن الاكتئاب يقوض هذه العلاقة المفيدة. هذا وفقًا لدراسة جديدة أجراها معهد كارولينسكا ونشرت في عام 2018 مرض الزهايمر والخرف: مجلة جمعية الزهايمر.
اكتشف الباحثون في أواخر الثمانينيات أن بعض الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي علامات للخرف خلال حياتهم لديهم تغيرات في الدماغ تتوافق مع المرحلة المتقدمة من مرض الزهايمر. ومنذ ذلك الحين تم توضيح أن ما يسمى الاحتياطي المعرفي قد يسبب هذا التأثير الوقائي الذي يختلف بين الأفراد.
يساعد تحفيز وإثراء الخبرات والسلوكيات الحياتية عقليًا، مثل الحصول على التعليم العالي، والمهن المعقدة، ومواصلة الأنشطة البدنية والترفيهية، والتفاعلات الاجتماعية الصحية، على بناء الاحتفاظ المعرفي. ومع ذلك، ترتبط مستويات التوتر المرتفعة أو المستمرة بانخفاض التفاعل الاجتماعي، وضعف القدرة على المشاركة في أوقات الفراغ والأنشطة البدنية، وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
قام باحثون من معهد كارولينسكا الآن بفحص العلاقة بين الاحتياطي المعرفي والإدراك والمؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر لدى 113 مشاركًا من عيادة الذاكرة في مستشفى جامعة كارولينسكا، هودينج، السويد. كما قاموا بفحص كيفية تعديل هذا الارتباط من خلال الإجهاد البدني (مستويات الكورتيزول في اللعاب) والضغط النفسي (البصري).
تم العثور على زيادة الاحتفاظ المعرفي لتحسين الإدراك، ولكن من المثير للاهتمام أن الإجهاد البدني يبدو أنه يضعف الارتباط.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ماناسا شانتا ييرامالا، الباحث في قسم البيولوجيا العصبية وعلوم الرعاية والمجتمع في كارولينسكا: “قد يكون لهذه النتائج آثار سريرية، حيث تظهر الأبحاث المتزايدة أن التمارين العقلية والتأمل يمكن أن تقلل من مستويات الكورتيزول وتحسن الإدراك”. معهد. “قد تكون استراتيجيات إدارة التوتر المختلفة مكملاً جيدًا لتدخلات نمط الحياة الحالية في الوقاية من مرض الزهايمر.”
إن العينة الصغيرة من المشاركين تحد من إمكانية الحصول على استنتاجات قوية، ولكن النتائج قابلة للتعميم على مجموعات مماثلة من المرضى. بالإضافة إلى ذلك، بما أن التوتر يتداخل مع النوم، والذي بدوره يتداخل مع الإدراك، فقد استخدم الباحثون أدوية النوم؛ لكنهم لم يأخذوا في الاعتبار الجوانب الأخرى للنوم التي قد تتعارض مع الوعي.
قال الدكتور ييرام الله: “سنواصل دراسة العلاقة بين التوتر واضطرابات النوم وكيفية تأثيرها على الاحتياطي المعرفي لدى المرضى السريريين”.
Source link